بسم الله الحمن الرحيم...
احببت ان اكتب لكم احرج ساعه مرة على رسولنا الكريم...((محمدا))..
أحرج ساعة فى حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-
إن سقوط سبعة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قتلى فى دقائق معدودة، قد أوقع النبى -صلى الله عليه وسلم- فى مأزق عسير، إذ لم يبق حوله سوى رجلين طلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبى وقاص، وفى لحظات قليلة كانت ذئاب قريش قد تجمعت تعوى، رجاء أن تنهش جسد نبى الهدى، وبالفعل، رمى عتبة بن أبى وقاص الرسول بالحجارة، فوقع على الأرض، وكسرت رباعيته السفلى اليمنى، كما أصيبت شفته بكدمة أليمة، وتقدم إليه عبد الله بن شهاب الزهرى، فشجه فى جبهته، وأسال الدم على وجهه، والنبى -صلى الله عليه وسلم- يقول: اشتد غضب الله على قوم أدموا وجه رسوله. ثم ما لبث فترة فتحركت الرحمة فى قلبه فعاد يقول: اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون. وجاء عدو الله عبد الله بن عبد الله بن قمئة، فضرب النبى -صلى الله عليه وسلم- على عاتقه ضربة عنيفة، ظلت تؤلمه شهرًا بأكمله، لكنه لم يستطع أن يهتك الدرعين، فعاود بضربة شديدة على وجنته -صلى الله عليه وسلم- حتى دخلت حلقتان من حلق المغفر الذى يستر به النبى وجهه فى وجنته، وقال: خذها وأنا ابن قمئة، فقال النبى -صلى الله عليه وسلم- وهو يمسح الدم عن وجهه: أقماك الله. وفى هذه الأثناء كان سعد بن أبى وقاص وطلحة بن عبيد الله يقاتلان قتال الليوث دفاعًا عن النبى -صلى الله عليه وسلم- فأما سعد فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمره بالرمى، وكان ماهرًا به، داعيًا له بقوله: ارم فداك أبى وأمى، وما جمعهما فى دعاء لأحد سواه قط!، وأما طلحة فإنه قاتل بضراوة حتى وجد سيفًا يوشك أن يصيب النبى -صلى الله عليه وسلم- فاتقاه بيده، فقطعت أصابعه، وجرح يومها بضعًا وثلاثين جرحًا، حتى خرّ ساقطًا بين يدى النبى-صلى الله عليه وسلم-، والصحابة قد بدأوا يتجمعون حوله من جديد.
دمتم بخير وعافيه...جميعا..
وياريت اتشرف بردكم
امير جمعة